الأحد، 21 ديسمبر 2014

ليبيا بين الأزلام والمعارضة

ليبيا بين الأزلام والمعارضة
هذا النوع من التفكير هو جزء من المشكلة في ليبيا , التفكير الذي يقول "قضينا على القذافي ولم نقضى على أزلامه " لأنه لا يحدد:-
من هم الأزلام؟
- ما هي مواصفاتهم؟
- هل يدخل فيهم من لم يدنس يده بدم ؟
- هل يدخل فيهم من لم يدنس يده بمال حرام؟
- أم هي صفة تلازم كل من عمل في الدولة الليبية في نظام معمر؟
- من يقرر من هو من الأزلام ومن هو لم يكن؟
- هل  الحكم بان فلان من الأزلام يحق لكل شخص أن يطلقه على من يشاء؟
- هل يدخل في التسمية من وقف مع ثورة فبراير في أولى أيامها ؟

اعلم أن تسمية الأزلام أصبحت شائعة, و تتداولها الألسن والأقلام , وأصبح بعض الجهلة يستعملوها دون حسيب أو رقيب, لا تستغربوا, لقد أطلقت هذه الكلمة علي أنا. فلا استغرب أن تطلق على أي شخص ليبي.
ولأني أظن أنها اخطر كلمة تؤثر في مستقبل ليبيا هي هذه الكلمة. فأرى وجوب  تحديد معنى دقيق واضح لكلمة الأزلام,  فالضباط والمسئولين في النظام السابق الذين عانوا الأمرين في سبيل التخلص من نظام معمر لا يجوز أن نسميهم أزلام, لأنهم لو كانوا في امة أخرى لنصبت لهم التماثيل وسميت بأسمائهم المدارس والشوارع, وكتبت فيهم القصائد و الروايات.
هؤلاء من أبطال فبراير ومن يسمي إبطال ثورة فبراير بالأزلام, لا يخرج عن واحد من أربعة
إما كاره لثورة فبراير, كاره لكل شخص تسبب في نجاحها وإسقاط نظام القذافي .
أو أن يكون ذو أطماع سياسية ويرغب أن يرتفع صيته فيهاجم هؤلاء لأنهم ملئ القلب والعين.
أو جاهل أحمق يكرر ما يسمع دون تبين وتأكد.
أو حاسد لهم على دورهم في ثورة فبراير ويتمتع بالتهجم عليهم.
والله ,والله لو جازت على هؤلاء الأبطال الذين خاطروا وضحوا تسمية "أزلام" لما سلم منها أي إنسان.
انتبهوا إخواني, لا تدمر بلدكم ويقتل أبنائكم وإخوانكم بسبب تسمية لا مفهوم لها , بسبب كلمة عائمة لا مفهوم لها,
والله إن بعض من كانوا معارضين للقذافي لهم أشد خطرا من بعض أزلام القذافي الحقيقيين, فبعضهم سرق وبعضهم نهب وبعضهم أساء استخدام السلطة عندما أستلم السلطة.
بعض الليبيين كان اخطر على ليبيا وثورة فبراير من بعض من يسمون بالأزلام. وملف الجرحى والصحة في أوائل أيام نجاح الثورة كان فاضحا, والإعلام كذلك والبلديات كذلك, بل وجميع الملفات,
استلمها معارضون سابقون وعاثوا فيها فسادا , لعبوا بمستقبل ليبيا وثورة شعبها, وضررهم على ليبيا لا يقل عن ضرر القذافي, فعندما قامت الثورة كان  هناك حلم,  ولكن هؤلاء قتلوا هذا الحلم. والحلم الجميل عندما يدمر يصبح كابوسا.فكان هؤلاء كابوس ليبيا.
لقد جعل هؤلاء من الحلم الجميل كابوسا, كان الليبيون يحلمون أن تكون ليبيا أفضل من دبي وألان يضرعون لله أن لا تكون الصومال . يحلمون أن يتوفرا لتعليم الجامعي لكل ليبي وألان يتمنون ان يجدوا مدرسة  ابتدائية لتعليم أبنائهم.
فقط مقارنة بين من يسمون أزلاما ومن يسمون معارضة.
لنحدد المفاهيم ولنحكم على كل إنسان بعمله لا بالبيئة التي عمل بها.
صالح بن عبدالله السليمان


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

; أتمنى لكم قراءة ممتعة مفيده
أرحب بكل أرآكم ومقترحاتكم يرجى ذكر الاسم أو الكنية للإجابة - ونأسف لحذف أي تعليق
لا علاقة له بموضوع المقال
لا يلتزم بالأخلاق ااو الذوق العام