كان صانع الأسمدة في
قرية يشترى حذاء جلدي كل سنة له ولكل أفراد عائلته من صانع الأحذية في القرية ,
ويستعمل هو وعائلته هذه الأحذية طوال السنة كانت أحذية جيده لا تسبب له مشاكل ولا
تتعرض للبلى بسرعة.
فكر هذا الصانع في
زيادة أرباحه , فقرر غش السماد الذي يصنعه ليزداد حجمه فيزداد ربحه .وهكذا فعل.
في تلك السنة اشترى
الأحذية كعادته كل سنة , ولكن الأحذية التي اشتراها اهترأت بعد أقل من ثلاثة أشهر
من الاستعمال.
غضب وذهب إلى صانع
الأحذية ( الإسكافي) يشكو له سوء الأحذية التي صنعها له , فقال له الإسكافي أن هذا
ليس ذنبه فهو قد اشترى الجلود من مربي الماشية
في القرية الذي يتعامل معه طوال السنين الماضية , والعيب في الجلد وليس في الصناعة
.
ذهب إلى مربي الماشية
يشكو له سوء نوعية الجلد الذي باعه على الإسكافي , فقال له مربي إن هذا سببه سوء نوعية
العلف الذي اشتراه من الفلاح في القرية , فكانت الخراف هزيلة وجلدها سيئ .
ذهب إلى الفلاح يشكو
له سوء العلف الذي قدمه لمربي الماشية , وكيف انه اثر على الجلد الذي نتج بسبب سوء
العلف. فقال له الراعي , لا تلمني أنا بل بائع الأسمدة هو الملوم , لأني استعملت
نفس السماد ولم ينتج العلف الجيد الذي ينتج كل سنه .
ذهب إلى بائع الأسمدة
يشكو له كيف أن سوء الأسمدة التي يبيعها تسببت في هزال الماشية مما جعل جلودها
ضعيفة لا تتحمل الاستعمال.
هنا ضحك البائع وقال له , أنا أشتري السماد منك فقط يا
سيدي .
وهكذا خسر الصانع في
وقت كان يظن انه ربح .
كم فينا من عينة هذا
الرجل؟
نشكو سوء المجتمع وسوء الخدمات وسوء التعامل
ونحن كلنا حلقة في هذه السلسلة ؟
وختاما ابدأ بنفسك
فانهها عن غيها
ألم اقل لكم أنها قصة
واقعية ولو أنها خياليه !!!!
صالح بن عبدالله
السليمان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
; أتمنى لكم قراءة ممتعة مفيده
أرحب بكل أرآكم ومقترحاتكم يرجى ذكر الاسم أو الكنية للإجابة - ونأسف لحذف أي تعليق
لا علاقة له بموضوع المقال
لا يلتزم بالأخلاق ااو الذوق العام