الأحد، 3 يونيو 2012

ثقافة الإشاعه


في احد الدورات الإعلامية التي حضرتها , كانت دورة الإشاعه ونموها , طلب منا الدكتور ان يكتب احد الطلاب خبر ويعطي الورقه للإستاذ , ثم يقولها سرا الى الطالب الذي بجانبه , ثم الثاني يقولها الثاني للثالث سرا وهكذا تنتقل من طالب الى آخر سر , حتى تصل الجملة للطالب الأخير , ويطلب من الطالب ان يكتب الجملة التي سمعها , 

ثم يقارن بين الورقة الآولى والأخيرة , تجد ان الجملتان مختلفنان كليا , 
هذه هي ثقافة الإشاعة , 
ثقافة تسبب هدم المجتمع , والتأثير عليه سلبيا , 
ليتنا نحاول ان ننهي هذا النوع من الثقافة , ونحاول ان نبني ثقافة الوعي والحقيقة , وأن تبقى الإشاعة في مرحلتها الأولى ولا نتناقلها , فنقلها سيؤدي لتزايدها ونموها ,

ثقافة الإشاعة لا تنمو في المجتمعات المتحضرة , او المجتمعات المتطورة . بل ونهى عنها ربنا بأيات مثل قوله تعالى :-
{يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين}
ومثل قوله تعالى :-
{وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان إلا قليلا}



الحقيقة , وان كانت قد تضايقك , وقد تحرجك , لكنها تدلك على الطريق الصحيح ,
والكذب والإشاعات والغش , وإن كان يسرك الآن ويسعدك ويرضيك , ولكنه طريق الى التهلكه . 
يجب ان نتقبل الحقيقه , وان نتحمل مرارتها بعض الأحيان , فهي الطريق الى الأرتقاء .

ولنعلم ان من يحاول ان ينصر رأيه بأشاعه او كذبه فالله فاضحه , فلن يقوم حق على باطل , بل الحق يقوم بالحق وعلى الحق . والحق أسم من أسماءه تعالى , فلا يجب ان يقام على باطل .
صالح بن عبدالله السليمان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

; أتمنى لكم قراءة ممتعة مفيده
أرحب بكل أرآكم ومقترحاتكم يرجى ذكر الاسم أو الكنية للإجابة - ونأسف لحذف أي تعليق
لا علاقة له بموضوع المقال
لا يلتزم بالأخلاق ااو الذوق العام