الاثنين، 2 مايو 2011

العقيد والمراحل الخمسة للمرور بالأزمة

العقيد والمراحل الخمسة للمرور بالأزمة

تتكلم النظرية اللتي نشرتها اليزابيث كوبلر روس في كتابها " On Death and Dying . " المنشور في 1969  عن مراحل  خمسة يمر بها كل من يتعرض لمصيبة كبيرة ما  . و هذه النظرية موضع ترحيب كبير في  معظم او كل الأوساط العلمية اللتي تهتم بدراسة السلوك الأنساني  .
هذه المراحل الخمسة اذا ما نظرنا لخطاب القذافي اللذي اطلقه في الأمس بمناسبة ذكرى موقعة القرضابية  نجد انه  يمر الأن بالمرحلة الثالثة
ففي المرحلة الأولى وهي "الأنكار Denial " نجد ان معمر القذافي انكر ان الشعب يكرهه او يتظاهر ضدة  وقال هذا في العديد من المقابلات الصحفية والتلفزيونية . ولم يتقبل أمكانية ان يخرج الشعب للتظاهر ضده
اما المرحلة الثانية فهي مرحلة "الغضب Anger " وهذه كانت جلية واضحة في خطابه المشهور زنقة زنقة وتعرف مظاهر الغضب في الكلمات اللتي استخدمها والتهديدات الشديدة . ويمكن ملاحظتها بالأنفعال وانقطاع الأنفاس اثناء القاء الخطاب
والآن يمر بالمرحلة الثالثة وهي "المساومة bargaining "  وهذه واضحة في خطاب ذكرى معركة القرضابية حيث ساوم النيتو بالبترول والتوقف عن ضربه وعرض تقسيم ليبيا  بينه وبين الثوار الى حدود أجدابيا
لذلك لا أستغرب يظهر القذافي بعد قليل وأن يكون خطابه التالي اعطاء تنازل أكبر  استمرارا لمرحلة المساومة
إلا ان تصح اخبار مقتل احد ابناءة فهنا قد يمر بالمرحلة التالية مباشرة وهي مرحلة " الأكتئاب Depression "
وفي   مرحلة "الأكتئاب" يبدأ الفرد بالصمت ، ورفض الزوار ويقضي الكثير من الوقت البكاء والحزن وينقطع عن المحيطين به.
المرحلة الخامسة هي مرحلة "القبول Acceptance " حيث يتقبل الشخص  الفقدان ويبدأ في القبول بالنتائج التي كان يرفضها في البداية ويقبل بالحلول المطروحة حيث تتضح له الصورة ويعلم انه قد خسر المعركة ولا سبيل للفوز بها

بالطبع سرعة المرور من مرحلة الى أخرى تختلف بين شخص وآخر حسب التربية والعادات والسن وما إلى ذلك من فروقات شخصية وقد تأخذ من شخص ما لحظات فقط للمرور من مرحلة الى أخرى وأخرون قد تأخذ منهم سنوات  ولكن عادة ما تكون المرحلة الأولى الى الثالثة هي اصعب المراحل وأطولها

صالح بن عبدالله السليمان



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

; أتمنى لكم قراءة ممتعة مفيده
أرحب بكل أرآكم ومقترحاتكم يرجى ذكر الاسم أو الكنية للإجابة - ونأسف لحذف أي تعليق
لا علاقة له بموضوع المقال
لا يلتزم بالأخلاق ااو الذوق العام